يوم دراسي للجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات بأكادير

انعقد بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير يوم الإثنين 16 شتنبر 2013 على الساعة الرابعة زوالا اجتماع تواصلي حضره عدد كبير من الربابنة أعضاء الجمعية وعدد من ضيوف الشرف .  خلال هذا اللقاء تم تكريم أحد الربابنة القدماء وهو السيد أبو حمزة مصطفى الذي كان يشتغل مدير التجهيز بشركة مارونا وهو المعروف بأمانته و بأخلاقه الطيبة وخدمته لقضايا الضباط و البحارة في وقت أصبحت فيه هذه القيم عملة نادرة. بعد ذلك قدم رئيس الجمعية السيد سعيد الزرهون نبذة عن عمل الجمعية وما حققته بعد سنة من تأسيسها، ومساهمتها في مجموعة من اللقاءات السياسية والبرامج الإذاعية التي تهدف إلى المساهمة بالإسراع في إخراج مدونة الصيد البحري و حل مشكل البطالة وغيرها من المشاكل التي تأثر سلبا على الضباط و البحارة على السواء، بعد ذلك فتح النقاش لتدارس وضعية مخزون الأخطبوط على صعيد مختلف نقط الصيد وهناك إجماع على أن صغار الأخطبوط لم تظهر كالعادة وهذا يظهر جليا في أحجام الأخطبوط المصطاد و المفرغ بميناء أكادير، والمخزون على العموم ضعيف، وقد عزى الربابنة ذلك إلى الحصة المهولة من الأخطبوط التي أعطيت للبواخر في رحلة الشتاء حيث وصلت إلى حوالي 140 طن للباخرة الواحدة بعد أن كانت في الأصل  حوالي 80 طن، ومن جهة أخرى نظرا لتطوير تقنيات الصيد وتطوير الشباك بعيدا عن أي تتبع من لدن المعهد الوطني للأبحاث البحرية.
بعد ذلك تم التطرق إلى وضعية البطالة المستفحلة في صفوف الضباط المغاربة والتي لم يسبق لها مثيل، وقد لاقت بعض الدعوات من طرف بعض الجهات والتي تبخس قيمة الربابنة المغاربة والضباط خصوصا العاملين على متن بواخر بعض الشركات المختلطة استياء كبيرا بعد أن طلب منهم التوقيع على عدم كفاءتهم لشغل منصب ربان لفسح المجال للربابنة الأجانب و الإبقاء عليهم ، وإذ نعتز بكفاءة الربابنة المغاربة والتي تشهد لهم بها حمولات البواخر التي يتولون قيادتها.
ونظرا للمعطيات السابقة وحماية لمخزون الأخطبوط واستدامة لثرواتنا السمكية فإنه تم الإتفاق على ما يلي:

1- تمديد فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط إلى أكثر من شهرين .

2- إشراك ممثلي الربابنة في تدبير مصايد الرخويات.

3- إدانتهم للجهات التي تروج للإبقاء على الربابنة الأجانب خلافا للمراسيم و القرارات التي تنص على مغربة أطقم البواخر الحاملة للعلم المغربي.

4- مطالبة الوزارة بالسهر المباشر على التطبيق الفعلي لمرسوم 1961 الخاص بمغربة أطقم البواخر وما تلاه من دوريات وزارية و التعاطي بحزم لحل ظاهرة البطالة المستشرية في الميدان.

5- إعادة النظر في معاهد التكوين البحري التي تخرج كل سنة أفواجا من العاطلين، و خلق شعب جديدة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل.

6- المسارعة بإخراج مدونة الصيد البحري و التي من شأنها حماية الثروة السمكية و البيئة البحرية و حل مجموعة من الإشكاليات القانونية المرتبطة برجال البحر. 

7- استعداد الجمعية للتعاون مع الوزارة الوصية و معاهد البحث العلمي من أجل الحفاظ على استدامة ثرواتنا السمكية و كذا التدبير الأمثل لمصايد الرخويات.

و إذ تشكر الجمعية منخرطيها والمتعاونين معها وجهودهم المتواصلة و الدؤوبة من أجل الحفاظ على ثرواتنا السمكية و الرقي بضابط الصيد المغربي  فإنها تدعوا الجميع إلى تحمل كامل مسؤولياته كل حسب موقعه لإنجاح ورش الإصلاح و محاربة الفساد في قطاع الصيد البحري الذي يعتبر رافعة أساسية للتنمية ببلادنا.

اضف تعليق