لم يتمكن المجلس الجماعي من الحد من انتشار المستودعات السرية التي تستغل لإنضاج الموز باستعمال مواد سامة ومضرة بصحة المواطنين.. وتسجل المستودعات المذكورة تعاملات تجارية مهمة، لا تستفيد الخزينة الجماعية أو المصالح الضريبية من مداخيلها، مما أثر على مردودية سوق الجملة للخضر والفواكه وعلى مداخيله المالية. ويطالب مجموعة من التجار برد الاعتبار لسوق الجملة ويقترحون اتخاد الحزم اللازم وتكثيف جهود محاربة مظاهر الفوضى المتمثلة في توزيع الخضر والفواكه دون المرور بمصالح ضبط المداخيل بسوق الجملة، ومراقبة المخازن العشوائية والسرية المنتشرة بالمدينة القديمة، خاصة أن بعض المعروضات يتم تخزينها وتوزيعها دون أداء واجب الرسوم الجبائية..
وطالب التجار المسؤولين بالقيام بحملات دورية من طرف لجان المراقبة والعمل على حجز المنتوجات التي لا تتوفر على الرسوم والتأشير القانوني المسلم من طرف مصالح التحصيل الجبائي بسوق الجملة، بالإضافة الى تحرير محاضر للمخالفين للقوانين ومعاقبتهم.
ويقدر عدد المستودعات السرية لانضاج الموز داخل أحياء المدينة العتيقة بالعشرات، وهي عبارة عن منازل في الطابق السفلي أو مرائب تستقبل أسبوعيا مئات الأطنان من هذه الفاكهة التي يتم انضاجها بطرق تقليدية وخطيرة، وذلك باستعمال كميات كبيرة من مادة “الكربون” لتحويل قشور الموز من اللون الأخضر الى اللون الأصفر. وحسب فاعل محلي، فإن المستودعات السرية تشكل مصدر تهديد حقيقي للسكان المجاورين، بالنظر الى امكانية انفجار مادة “الكربون” في أية لحظة، إضافة الى السموم التي تنفتها هذه المادة الخطيرة في الفواكه الموجهة الى سوق الاستهلاك المباشر، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل السلطات المحلية ومصالح المجلس الجماعي لمحاربة هذه الظاهرة، التي استفحلت بشكل كبير داخل أحياء المدينة القديمة لتزنيت…
يشار أن ظاهرة التهريب تؤثر سلبا على مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه، حيث تعرف مداخيله نقصا ملحوظا سنة بعد سنة، ناهيك عن كونه قطاعا يشغل عددا مهما من الأشخاص..
ابراهيم التزنيتي
اضف تعليق