في اطار استهداف المناضلين والنقابيين وانتهاك حرية التعبير التي يكفلها الدستور ومحاصرة المد التضامني مع معتقلي حراك الريف، استدعت مصالح الأمن الاقليمي بتزنيت يوم الجمعة نقابيا اتحاديا بتزنيت بدعوى مشاركة منشور على موقع الفايسبوك.. وقال حميد ناجح أن الشرطة استدعته على الساعة السادسة والنصف بدون استدعاء مكتوب وإنما عن طريق مكالمة هاتفية، بدعوى “تنفيذ تعليمات الادارة المركزية للأمن الوطني”..
وأضاف النقابي في الفيدرالية الديمقراطية للشغل أن سبب الاستدعاء يتعلق بمشاركة منشور رقمي على موقع الفايسبوك حول مسيرة التضامن مع معتقلي حراك الريف المزمع تنظيمها يوم الأحد بالدار البيضاء.. واستغرق التحقيق حوالي ثلاث ساعات، وتركزت أسئلة الشرطة حول المسار الدراسي والمهني والسياسي للنقابي وعن انخراطه في الحركات الاحتجاجية ومنها حركة 20 فبراير، كما تطرق الاستنطاق الى توجهاته الايدلوجية وأراءه السياسية وموقفه من حراك الريف والمطالب التي يرفعها الى الدولة..
وخلال الاستماع طلب مسؤولو الامن من الناشط النقابي فتح حسابه الفايسبوكي أمام أعينهم للاطلاع على محتوياته من منشورات وصور وفيديوهات…
ما أشبه اليوم بالبارحة، ففي سنوات الرصاص كان الأمن يتعقب الاتحاديين كلما قاموا بتوزيع منشور ورقي يدعوا للاحتجاج على الأوضاع، واليوم يتم استهداف الاتحاديين بدعوى مشاركة منشور رقمي على الشبكات الاجتماعية..
صدق كارل ماركس عندما قال أن التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة..
ابراهيم التزنيتي
اضف تعليق