مهاجرو أولاد النومر في أوروبا يرفضون إغلاق ملحقة الإعدادية

يستنكر سكان أولاد النومر،الشرفاء السباعيون المقيمون بإقليم تيزنيت،السياسة العشوائية التي تتهجها وزارة التربية الوطنية المغربية والمتمثلة في إغلاق عدد من ملحقات التعليم الإعدادي بإقليم تيزنيت،ومنها ملحقة أولاد النومر.

لقد بذل سكان أولاد النومر جهودا جبارة لبناء ملحقتهم الإعدادية الوحيدة التي تحتضن أزيد من 80 تلميذا،ذكورا وإناثا،والتي تقع وسط تجمع سكاني يتجاوز أربعة آلاف نسمة.

إذا كان معيار الوزارة هو قلة التلاميذ،فتلاميذ أولاد النومر ليسوا بقلة؛ وإذا كان معيارها هو كثافة التجمع السكاني بالمنطقة التي تقع فيها الملحقة،فسكان أولاد النومر ليسو مجموعة خيام متبعثرة في فيافي قاحلة.

وإذا لم يكن لا هذا ولا ذاك،فبأي منطق أقدمت الوزارة،بدون سابق إنذار،على إغلاق إعدادية أولاد النومر المذكورة؟

وبذلك تضم الجالية المغربية المقيمة في أوروبا و المنحدرة من منطقة أولاد النومر بإقليم تيزنيت،صوتها إلى صوت منتخبي الإقليم والقاضي باستنكار هذه الخطوة الغير المبررة،وتدعو الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في قرارها هذا رأفة بعشرات التلاميذ و بعائلاتهم الذين سوف يضطرون إلى التنقل إلى أماكن بعيدة لمواصلة دراستهم. وقدتؤدي مصاريف وأتعاب هذا التنقل إلى نتائج معكوسة لما ترغب فيه الوزارة،منها مثلا انقطاع بعض التلاميذ،خاصة الفتيات،عن الدراسة و بالتالي سوف تكون الوزارة قد ساهمت،عن غير علم في عملية الهدر المدرسي الذي مافتئت تشتكي منه.

اضف تعليق