عبث التسيير بجماعة تيزنيت: بنواري يعلق على مذكرة القصطلني حول رخص البناء

هذه تكلفة إضافية غير مبررة، فبخصوص وثيقة تحديد الملك كنا نطالب بها في المجلس السابق بشكل استثنائي لما يتعذر على تقني الجماعة الكشف عن علامات التحديد بسبب غمرها باكوام التراب أو عند اختفائها بسبب إزالتها أو عندما يشك في تحويلها عن مكانها الأصلي، اما تعميمها على الجميع فستظهر أسبابه مستقبلا عندما يظهر المستفيد من هذا القرار؟!! أما الحل في حالة كنا حريصين على القدرة الشرائية للمواطنين فهي إصدار قرار تكليف لتقني متخصص في الطبوغرافية يعمل حاليا بالجماعة ليتولى هده العملية مجانا بعد اقتناء جهاز يدوي بسيط لتحديد معالم لامبير لعلامات التحديد

أما بخصوص مكتب المراقبة فيوجد بالجماعة عدة مهندسين يتولون مراقبة الخرسانة، وحتى في حالة تريد الجماعة إخلاء ذمتها ودمة موظفيها من هذه العملية فيجب أن يكون ذلك في الحالات الاستثنائية كالمشاريع الكبرى أو حالات تعلية البنايات القديمة، اما في الحالات العادية فيمكن أن يتولاها المهندس البلدي بموافقة من المهندس المعماري المكلف بالمشروع وتحت مسؤوليته. ففي حالة رفض هذا الأخير وأصر على وجود مكتب مراقبة فيتعين على الجماعة أن تبادر إلى الاتصال بكل مكاتب المراقبة الراغبة للعمل بتراب الجماعة قصد اقتراح تعريفة مناسبة تتضمن واجبات زيارة ورش البناء والتوقيع بدفتر الورش مع تحديد عدد أدنى من الزيارات تتوج بتسليم شهادة المطابقة، اما الاكتفاء بفرض توقيع تصميم الخرسانة عند سحب الرخصة كما جاء في المذكرة فهو مجرد زيادة التكاليف على المواطنين دون الاستفادة من الخدمة الأساسية وهي تتبع الورش، وسيظهر كذلك سبب هذا الإجراء عندما يظهر المستفيد منه..

لنفاجأ اليوم بصدور القرار الرئاسي الذي يعكس مستوى الارتباك والارتجال الذي وصلت إليه الجماعة. فلو فرضنا جدلا أن السيد نائب الرئيس المفوض له بتدبير قطاع التعمير لم يحسن التقدير عندما أصدر تلك المذكرة فما كان على السيد الرئيس الا ان يقنعه بذلك ويقوم بإصدار مذكرة جديدة تعدل أو تلغي المذكرة السابقة ويوقعها نائب الرئيس نفسه عملا بقاعدة توازي الأشكال المعمول بها في الإدارة المغربية .أما وأن السيد الرئيس اضطر إلى استصدار قرار رئاسي لإلغاء مذكرة فهذا دليل على وجود شد الحبل بين الرئيس و نائبه الذي خرج إلى العلن بعد فترة كمون .مما يهدد مصالح الجماعة والمدينة أكثر مما هي عليه الآن بفعل سوء التسيير. لكننا نعول على الرحلة التي سيقوم بها السيد الرئيس صحبة نائبه في التعمير إلى كوريا الجنوبية عما قريب ونتمنى ان تكون رياح التقارب بين الكوريتين نافعة لهما لمعالجة سوء للتفاهم تحت إشراف السيد النائب الأول الذي استطاع أن يحجز له مقعدا على نفس الرحلة بعدما تعمد الاولان إخفاءها عنه لولا إلحاح الطرف الكوري الجنوبي على حضوره .وإلى ذلكم الحين علينا وعلى تيزنيت السلآم…

لحسن بنواري

اضف تعليق