بيروقراطية المكتب الوطني للماء تعرقل إنهاء مشاريع الربط بشبكة مياه الشرب بتزنيت

رغم التعليمات الملكية السامية الى المسؤولين بشأن بدل المزيد من الجهود لتعميم استفادة المواطنين من الماء الصالح للشرب، لا زالت بعض المؤسسات العمومية تسبح ضد التيار وتعرقل جهود المجتمع المدني والجماعات المحلية لإيصال مياه الشرب الى السكان المحرومين من هذه المادة الحيوية في بعض الجماعات القروية بإقليم تيزنيت.. واستنكر عضو المجلس الاقليمي لتزنيت عرقلة تنفيذ اتفاقيات التزود بالماء الصالح للشرب ممولة من طرف المجلس الاقليمي والجماعات والجمعيات بكل من تدوارت وأساكا ورسموكة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بدعوى المطالبة بتسديد أتعاب الربط بالشبكة”.. وأضاف احمد اديعز خلال الدورة العادية للمجلس الاقليمي لتزنيت، أننا كمنتخبين لا نفهم كيف يتم إعفاء الجماعات المحلية من دفع أتعاب الربط في حين يفرض هذا الرسم على المجلس الاقليمي، رغم أنه ينتمي الى الجماعات الترابية بنص القانون.. بدوره تأسف رئيس المجلس الاقليمي على عدم تجاوب المكتب الوطني للماء مع مساعي المجتمع المدني والمجالس الترابية من أجل ايصال الماء الشرب الى سكان الدواوير، عبر عرقلة تنفيذ اتفاقيات ممولة من المال العام لإنجاز خدمة يفترض أن ينجزها المكتب الوطني للماء باعتباره صاحب الاختصاص قانونيا،  في حين أنه لم يساهم ولو بدرهم واحد في اتفاقيات تزويد العالم القروي بالماء.. وأكد عبد الله غازي أن اشتراط المكتب دفع مبالغ تصل في بعض الاتفاقيات الى حجم 100 ألف درهم كمصاريف للربط، أمر لا يمكن قبوله، لأن هذا المبلغ يتعذر دفعه من طرف الجمعيات ولا يمكن دفعه من مبلغ الصفقة.. وبالتالي يبقى تنفيذ الاتفاقية معلقا، خصوصا في ظل غياب أي نص قانوني او مرسوم يفرض أتعاب الربط على المشاريع المبرمجة من طرف مجالس العمالات والاقاليم… واقترح لحسن بنواري رفع دعوى قضائية ضد المكتب الوطني للماء بشأن فرضه ضريبة التأسيس الأولي على مشاريع الماء، في حين دعى رئيس المجلس الى البحث عن حلول وسطى ومنها رفع اليد عن مشاريع الماء وتمريرها الى الجماعات الترابية ..

وبرر محمد فرح مدير وكالة الخدمات بالمكتب الوطني للماء بتزنيت بلوكاج اتفاقيات التزود بالماء بالتأكيد على أن مشاريع المجلس الاقليمي غير معفية من دفع أتعاب الربط بالشبكة، ونفس الشيء بالنسبة الى المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حسب المساطر الداخلية للمكتب…

وفي ظل هذا الجدل يبقى حلم سكان تدوارت وأساكا ورسموكة وغيرها من الدواوير بالتزود بالمادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف مؤجلا الى حين، وتذهب كل الجهود والتعليمات الملكية سدى…

اضف تعليق