تسجيل أعلى نسب الولادات القيصرية بالصويرة وأكادير..

تضمنت الدراسة  التي نشرها الـصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي المعروف اختصارا ب«CNOPS ، معطيات وحقائق صادمة تؤكد مستويات الجشع الذي وصله القطاع الصحي بالمغرب…وأكد  الصندوق الوطني أن الولادات عن طريق العمليات القيصرية انتقلت من 38 في المائة سنة 2008، إلى 53 في المائة سنة 2012، ثم 59 في المائة خلال 2016. هذا على المستوى الوطني العام، أما في مدن مثل الرباط والبيضاء وفاس وأكادير، فقد تجاوزت 80 في المائة، لتصل إلى رقم قياسي عالمي في الصويرة التي تحولت إلى قيسارية كبيرة للتوليد، حيث بلغت نسبة الولادات القيصرية فيها 95 في المائة. للإشارة، فإن المعدل العالمي الذي لا يجب تجاوزه، حسب منظمة الصحة العالمية، هو 20 في المائة.

الدراسة التي لم يخرجها الـ«CNOPS» إلا بعدما وصلت شوكة الأطباء الشناقة إلى عظمه، قدمت تفاصيل وأرقاما مهولة، منها أن هذه العمليات القيصرية تسببت، خلال 6 سنوات (ما بين 2010 و2016) في إهدار أزيد من 43 مليارا من مالية الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، وأن 65 في المائة من هذه العمليات جرت في القطاع الخاص، وأن المغرب تفوق بكثير على دول مثل الصين وفرنسا وإسبانيا وفلندا وتركيا، في شق بطون النساء ظلما وعدوانا، من أجل المال ولا شيء غير المال، في استهتار تام بأخلاق مهنة الطب التي تقر بخطورة مثل هذه العمليات الخطيرة على صحة النساء والأبناء، ولا تنصح بإجرائها إلا اضطرارا.

لنترك الصين وفرنسا وإسبانيا وفلندا.. وننظر إلى تركيا، التي تقاسمنا كل شيء -باستثناء التقدم- من الدين إلى اسم وتوجهات الحزب الحاكم. فقد اعتبر وزير الصحة التركي، رجب أكداغ، أن «إجراء عملية قيصرية لامرأة، لخلق انطباع بأن ذلك أمر حداثي، بدل توليدها طبيعيا، هو جريمة إنسانية».

اضف تعليق