دعا المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إلى ضرورة تقوية هياكل الحزب لمواجهة التحديات السياسية الحالية والمستقبلة، واعتبر علد اللطيف أوعمو، على هامش مشاركته في المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم الإشتراكية بتيزنيت، أن اليساريين والإشتراكيين تركوا المجال فارغا لتشكلات أخرى لن تدوم و لن تأتي بأي شيء لأنها جُرِبت .
واستحضر ” عبد اللطيف أعمو ” أن حزب التقدم و الإشتراكية عليه أن يقود كما كان دائما، نضالاته من أجل المشروع التنموي الديمقراطي الحداثي بهذا البلد.. وقال ” أعمو ” أن ما يميزنا نحن كاشتراكيين تقدميين عن الآخرين أنه منة سنة 1966حينما كان الحزب يعمل في السرية، أعلن أمام الأممية الشيوعية أنذاك أنه يؤمن بإمكانية انبثاق اشتراكية وقيام نظام اشتراكي في قلب مؤسسات تضمن استقرار البلاد، وكانت المواجهة وقتئد، يضيف ” أعمو ” خطيرة جدا، إلا أنه يعد مرور الوقت اكتشف الجميع أن الحزب على حق .
وفي كلمة بمناسبة اليوم الإفتتاحي للمؤتمر الاقليمي للحزب، الذي قال عنه أنه ينعقد في ظروف خاصة وجد صعبة ، قال ” عبد اللطيف أعمو ” أن الإشتراكي واليساري ليس مجرد الإنتماء لقيم اليسار التي هي قيم انسانية و العدالة الإجتماعية بل لابد أن يكون للمناضل طموح مقرون بالعمل وهذه هي، يضيف ذات المتحدث، مهمة الأحزاب السياسية وهو صمام الأمان وهو ما يزعج يعض الأطراف وتحول دون تكتل الإحزاب و الدفع إلى تشتيتها و الحيلولة دون أن تنتج لأنفسها امكانيات العمل المشترك .
وتحدث ” أعمو ” عن التحولات السياسية التي عرفها مؤخرا، وقال أن المغرب تغير بشكل عميق بإصلاحات دستورية وسياسية قوية وشجاعة ولكن تساءل بأن هناك تحدي خطير هو كيف سيتم تغيير المجتمع لكي يسير في طريق الحداثة والقضاء على الريع الإقتصادي وغيره من الآفات المجتمعية، وأضاف أنه إلى يومنا هذا لم يستشعر تنزيل كلما جاء به دستور 2011 رغم تواجد الحزب في تشكيلة الحكومة ، وعزا ذلك لما رافق تشكيل الحكومة وقتئد من مؤشرات غير ايجابية واعتبر أن الواجب الوطني في قضية التحالفات يأتي في المرتبة الأولى ، وتأسف ” أعمو” على عدم التوافق على تشكيل حكومة وطنية أوحكومة مُشكلة من أحزاب الكتلة التي قال عنها أنها المؤهلة و القادرة على تنزيل الدستور على الأقل في بدايته الأولى ،وأشار أيضا أنها مباشرة بعد اجراء الإنتخابات بدأت موجة من الشعبوية والتي وصفها بالمدمرة على مستوى الأحزاب السياسية التي كان من المنتظر أن تأخد بزمام الأمور لتنزيل مقتضيات الدستور الجديد .
وأفرز ذلك ، يضيف “أعمو ” تشكل تجمعات من نوع جديد لا يجمع بينها لا “نص” و لا “فصل “و بدون مشروع و لا برنامج همها اسقاط الحكومة، وما زالت تستمر إلى الآن، وتحدث عضو المكتس السياسي بإسهاب عن فترة” البلوكاج” وما رافقها من تداعيات .
اضف تعليق