تراجع عدد رؤوس سلالة الفرس الامازيغي بالمغرب الى 1385 رأس

يتوفر المغرب على سلالتان مميزتان في مجال الفرس، هما  الفرس الامازيغي القح أي “البارب” ثم الفرس الهجين العربي/ بارب وهو ثمرة تزاوج الفرس الامازيغي والعربي..

تناسب السلالتان بدقة عدد كبير من الاستعمالات سواء تعلق الأمر بفن التبوريدة أو الفروسية المعاصرة وتعليم ركوب الفرس، والتحمل والتدريب وأيضا خرجات التنزه ويشكلان رافعة للتطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي..

تحركت الشركة الملكية لتشجيع الفرس لتثمين سلالة البارب والعربي/ بارب، حيث أطلقت تظاهرة حول هذه السلالة وهو حدث سيكون له مستقبل زاهر وسيصبح موعدا قارا يشكل مرحلة جديدة في مسلسل تنمية السلالات الأصلية المتجدرة في التراث المغربي… ويتعلق الامر بالملتقى الوطني للبارب والعربي/ بارب الذي نظمت دورته الأولى من 20 الى 24 شتنبر 2017 في الحريسة الوطنية بالجديدة.. تظاهرة عرفت نجاحا باهرا تجاوز انتظارات المنظمين.. ويعول المنظمون على الملتقى ليصبح واجهة لعرض المؤهلات السلالات ومحطة للقاءات بين المهنيين في القطاع… هذه التظاهرة الاولى من نوعها في المغرب هي تحسيد للسياسة التي تباشرها الشركة الملكية لتشجيع الفرس لفائدة سلالة البارب والعربي/ بارب في اطار الاستراتيجية الوطنية لسلسة الفرس..

زيادة على البطولات الوطنية لتربية خيول البارب والعربي/ بارب تضمن الملتقى برنامجا غنيا ومتنوعا، ومن أهم فقراته تنظيم عملية بيع المزاد العلني لسلالة البارب والعربي/ بارب، وهي نقطة التقاء بين الكسابة المولدين ومستعملي الفرس ما يسمح ببيع الفرس في اطار مؤسساتي وقانوني وأيضا تثمين البرنامج الجيني للتوالد..

 

تحسين السلالة جينيا

خصصت الاستراتيجية الوطنية لسلسة الفرس مكانة لسلالة الفرس الامازيغي المعروف ب “البارب”، بفضل الدينامية التي اطلقتها الشركة الملكية لتشجيع الفرس sorec أصبح اليوم “فرس المغرب”.. كما تسهر الشركة على مصاحبة الكسابة وتأطيرهم في أفق التطوير الجيني لسلالة “البارب” والعربي بارب.. مصاحبة تمت ترجمتها في مرحلة أولى بمنح الكسابة علامة الجودة، اضافة الى منحهم مساعدات ومنح… هذه الاستراتيجية سمحت منذ العام 2011 بمضاعفة عدد خيول السلالتين بثلاثة أضعاف وهكذا صار المغرب يتوفر على 48.375 فرس عربي/ بارب و 1385 فرس بارب..

يشار أن الحصان الأمازيغي، هو أحد سلالات الأحصنة القديمة، وهي نشأت في شمال أفريقيا..

جمال الدين حرادي

عن “ليكونوميست” بتصرف

تعريب: ابراهيم اوزيد

اضف تعليق