“أوندزوا” تطلق مشروعا ضخما لغرس الأركان الفلاحي بالمناطق الهشة

تحت رئاسة الكاتب العام لقطاع الفلاحة، وبحضور ممثلي السلطات والمصالح القطاعية المعنية والتنظيمات المهنية وهيئات المجتمع المدني، احتضن مقر الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بمدينة أكادير، صبيحة يوم أمس الاثنين،  لقاء للإعلان عن  إطلاق مشروع ضخم لغرس الأركان الفلاحي بالمناطق الهشة، كأول مشروع ممول من طرف الصندوق الأخضر للمناخ عبر وكالة التنمية الفلاحية باعتبارها المؤسسة المعتمدة من لدن الصندوق المذكور، فيما ستتكلف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بتنفيذ المشروع بشراكة مع التمثيليات الجهوية والإقليمية لقطاع الفلاحة وكذا وكالة الحوض المائي لسوس ماسة.

وأفاد بلاغ صحفي، بأن ” مشروع غرس الأركان الفلاحي بالمناطق الهشة يأتي في إطار تمويل مشترك بين الحكومة المغربية  والصندوق الأخضر للمناخ الذي يساهم بما قيمته 39,3 مليون دولار أمريكي، أي بنسبة 80% من الكلفة الإجمالية للمشروع”.

و”يمتد انجاز هذا المشروع على ست سنوات ويغطي مناطق المجال الحيوي للأركان، ويهدف إلى تنمية الأركان الفلاحي كنموذج اقتصادي متأقلم مع التغيرات المناخية بإمكانه خلق نقلة نوعية في صياغة و إنجاز مشاريع فلاحية مستدامة وذات مردودية ومتأقلمة مع التغيرات المناخية”.

وحسب ذات البلاغ، فإن  ” هذا المشروع يندرح في سياق مخطط المغرب الأخضر، خصوصا العقد البرنامج المتعلق بتنمية سلسلة الأركان. كما يستجيب لأحد التزامات المغرب فيما يخص التكيف مع التغيرات المناخية، نظرا لإدراج برنامج الأركان الفلاحي ضمن تدابير التخفيف الملائمة على الصعيد الوطني (NAMA) المقترحة من طرف المغرب في إطار الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للتغيرات المناخية للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 42% في أفق 2030″.

ويروم القائمون على هذا المشروع إلى ” إحداث محيطات الأركان الفلاحي على مساحة 10.000 هكتار منها 2000 هكتار من الزراعة البينية مع الأعشاب الطبية والعطرية، بالإضافة لإستعمال تقنيات تجميع وتثمين المياه السطحية؛ مما سيساهم لا محالة في التخفيف من الضغط على الموارد الغابوية و تحسين إنتاجية شجر الأركان. ومن جهة أخرى، دعم التنظيم المهني للمستفيدين ومنتجي الأركان بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وخاصة النساء.

علاوة على ذلك، فالمشروع يهدف الى ابتكار إطار مؤسساتي وتنظيمي مناسب عبر تقوية قدرات مختلف الفاعلين المعنيين في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية وكذا دعم البحث العلمي المتعلق بالأركان ومجاله الحيوي”.

اضف تعليق