كشفت وثيقة حصلت عليها صحيفة «إلكونفيدينثيال» الاسبانية، أن المغرب يعتبر أول دولة في العالم تملك فيها الدولة الإسبانية أملاكا وعقارات تاريخية وحديثة، كما أن المغرب يحتضن أكبر هذه المآثر التاريخية الموروثة عن مرحلة الاستعمار ما بين 1912 و1956 و1969، تاريخ استرجاع سيدي إفني، على الرغم من أن إسبانيا لم تستعمر المغرب فترة طويلة مقارنة ببعض دول أمريكا اللاتينية، التي احتلتها إسبانيا سنوات عديدة، لكن مع ذلك لا تتوفر فيها على ثروات مادية عمرانية.
الوثيقة تكشف أنه من أصل 378 ملكية عمومية إسبانية في 20 دولة أجنبية توجد 41 منها في المغرب الذي يحتل المرتبة الأولى، متبوعا بفرنسا بـ30 ملكية، والأرجنتين بـ19 ملكية، وأمريكا بـ14 ملكية. ويلاحظ من خلال التقرير أن الأملاك الإسبانية قليلة في المستعمرات الإسبانية القديمة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا مثل غينيا الاستوائية بـ7 ملكيات، والبارغواي بـ7، والتشيلي بـ6، وكولومبيا بـ6، والمكسيك بـ6، والبيرو بـ6، وفنزويلا بـ6.
وبخصوص العقارات الإسبانية بالمغرب، فهي تتوزع بين سفارات وقنصليات ومعاهد ومقابر ومسارح وملاعب وإقامات. وتبرز الوثيقة، وجود 8 ملكيات عقارية في سيدي إفني، و7 في تطوان، و6 في الرباط، و5 في الدار البيضاء، و4 في طنجة، وعلى الأقل 3 في العرائش، و3 في الناظور..
السفير الإسباني سابقا بالمغرب وأمريكا، خورخي ديسكايار، أوضح أن الدولة المغربية طلبت من وزارة الثقافة المغربية الحفاظ على بعض هذه المآثر وإعادة الحياة إليها، مثل المسرح الإسباني، «لكنها لم تقم بذلك»، يقول الدبلوماسي الإسباني، الذي قال إن العديد من أحجار الرخام سرقت من المقبرة الإسبانية بالمغرب وتستعمل في المقاهي، مبرزا أنه «حتى العظام تسرق لتحضير السحر».
اضف تعليق