نفذت فعاليات المجتمع المدني بتزنيت وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 13 فبراير أمام المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة، بالتزامن مع مثول الدكتور المهدي الشافعي، أمام المجلس التأديبي خلال نفس اليوم.. ولقيت الوقفة استجابة واسعة لدى الرأي العام التزنيتي، حيث استقطب الاحتجاج المئات من المحتجين، يمثلون جمعيات ثقافية وتنموية ونقابات مهنية وفعاليات مدنية متنوعة بالإضافة الى مهني تعليم السياقة، الذين سجلوا حضورهم القوي في الوقفة الاحتجاجية…
وردد المحتجون شعارات تندد بتردي الخدمات الصحية بالمستشفى الاقليمي الحسن الأول، كما عبروا عن استنكارهم استهداف الفعاليات الجادة بالقطاع الصحي بملفات مفبركة وإحالتهم على المجالس التأديبية بشكل تعسفي.. وخلال الوقفة الاحتجاجية ألقيت شهادات حية لبعض المواطنين، الذين أثنوا عن جدية الدكتور الشافعي وتفانيه في أداء واجبه المهني بكل تجرد ومسؤولية، معتبرين ما تعرض له من طرف الادارة مجرد مؤامرات تهدف الى التغطية على الفساد وسوء التسيير، الذي ينخر المركز الاستشفائي الاقليمي..
وقال رئيس المنظمة المغربية للبيئة والمواطنة ان وقفة المجتمع المدني لقيت نجاحا كبيرا ومشاركة منقطعة النظير، حيث حضر مئات المواطنين للتضامن مع الدكتور الشافعي، الذي أحيل على المجلس التأديبي، ليس لأنه اقترف أخطاء مهنية جسيمة بل لأنه فضح لوبيات الفساد، التي تعشش في القطاع الصحي بتزنيت منذ سنوات، ويعرف القاصي والداني حجم الممارسات التي ارتكبتها في حق المواطنين البسطاء، وأضاف عبد اللطيف ايت احمد ان التعبئة النضالية ستستمر لفضح المفسدين في القطاع الصحي بشقيه العمومي والخاص، فوقفة اليوم هي خطوة أولى في هذا المسار، وستعقبها خطوات أخرى منها لقاء موسع حول وضعية القطاع الصحي بإقليم تيزنيت وخطوات ترافعية على الصعيد الجهوي والمركزي لوضع حد لانتشار الفساد وتردي الخدمات الصحية بتزنيت، التي يدفع المواطن البسيط ثمنها من قوت أبنائه…
كما تأسف ايت احمد عن تخلف الأحزاب السياسية عن مساندة جهود المجتمع المدني لفضح المفسدين في القطاع الصحي ومطالبة المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم وعدم الاستهتار بصحة المواطنين بتزنيت، مشددا ان الاحزاب التي خذلت الشعب سيلفظها الرأي العام، لكن ما يثلج صدورنا هو استفاقة الشارع التزنيتي، الذي أخذ زمام المبادرة متجاوزا الاطارات البيروقراطية والانتهازية…
ابراهيم التزنيتي
اضف تعليق