تيزنيت: “سوقهم خاوي”

يشتكي تجار الخضر والفواكه بالسوق الأسبوعي لتزنيت من كساد كبير، ازداد استفحالا في الآونة الأخيرة لأسباب متعددة.. “اخبار الجنوب” قامت بجولة في السوق، الذي يبلغ ذروته كل يوم خميس، وعاينت عن قرب الفراغ الكبير في أرجاء السوق، الذي كان يعج بالضجيج والحركة،  سواء تعلق الأمر بعدد الزبناء أو الباعة، الذين هجر معظمهم السوق نخو وجهات أخرى،  وتركوا طاولات عرض السلع فارغة، تمرح فوقها القطط.. ولوحظ ان عدد كبير من مربعات بيع الخضر والفواكه أصبحت فارغة، بسبب تغيب اصحابها عن استغلالها، نظرا لضعف الاقبال على السوق الاسبوعي لتزنيت.. وحسب بائع في السوق، فإن الكساد الذي يشكو منه سوق الخميس يعزى الى انتشار بيع الخضر والفواكه في مختلف احياء تيزنيت، حيث ظهرت أسواق عشوائية في عدة اماكن منها: شارع ادريس الحارثي، الساحة المقابلة لمارشي القدس، الأزقة المحيطة بالسوق البلدي الجديد، المستوقف المقابل للسوق البلدي القديم، باب الخميس، شارع سيدي عبد الرحمان… وغيرها من المواقع التي حولها الباعة المتجولون الى أسواق حقيقية، تستقطب آلاف الزبناء، الذين يتبضعون منها عوض التنقل الى السوق الاسبوعي… ويطالب باعة الخضر والفواكه من المسؤولين في المجلس البلدي والسلطة المحلية بوضع حد لانتشار الاسواق العشوائية، لأنها تشكل منافسة غير متكافئة مع المهنيين في السوق الاسبوعي، الذي يتراجع نشاطه من أسبوع لأخر، مع العلم أن استمرار الكساد على هذا النحو، سيجعل سوق تيزنيت شبيها بأسواق بعض الجماعات القروية بإقليم تيزنيت.

يشار أن تهيئة السوق الأسبوعي بتزنيت استغرق عدة سنوات، وتضمن انجاز شبكة التطهير السائل وتكسية الأرضية وتغطية السوق وانجاز شبكة الإنارة العمومية وبناء محلات تجارية… وبلغ الغلاف المالي المخصص للمشروع مبلغ 14,65 مليون درهم بتمويل من المديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية وجماعة تيزنيت…

ابراهيم التزنيتي

اضف تعليق