العدوي الحنفي
لم تنل وساما، ولم تستفد من مأذونية نقل أو من امتياز يخولها مدخولا يحفظ كرامتها الآدمية.
عاصرت مغرب الحماية و الباشا الكلاوي الموثق بصريا بالأبيض والأسود ومغرب الاستقلال وسنوات الرصاص وعاصرت مغرب العهد الجديد.
عاصرت حكومات اليمين واليسار والتناوب والتوافق وغيرها من المسميات التي يصنعها الإعلام.
عاصرت جميع مفترقات طرق قطار الوطن وأضواءها الحمراء والخضراء والبرتقالية.
سيدة اختارت وفي تحد كبير ولوج عالم كان حكرا على الذكور ومن اختاره من النساء إما غانية أو غجرية.
أبدعت فأتحفت في زمن تكنلوجيا 33 و45 tour
في زمن “بيضافون ” وpathe marconi
غنت فأتحفت وصنعت الخالدات.
وعاشت أزمنة عديدة وشخوصا عديدة ومجدا واحدا حققته بصوتها وإبداعها وكلمتها الجميلة ونظافتها وتحديها.
وحدها بعض تكريمات الجمعيات بإمكانياتها البسيطة.
وحدها بعض التفاتات المبدعين وبعض الاذاعات الخاصة الذين يعرفون قيمة هذه السيدة الكبيرة بإبداعها.
وحدها هذه المبادارات هي من نفضت الغبار عن ذاك الوجه الملائكي، الذي أبدع في زمن الأبيض والأسود وزمن الصوت بدون صورة..
أما فنانو الكليبات والhd والأنوار البراقة و الموسيقى الالكترونية وصناعة النجوم باللايكات والبوزات buz على مواقع التواصل الاجتماعي فإنهم لايعرفون صفية الصافية المنتمية لزمن صاف بالأبيض والأسود.
زمن رغم جفاف الألوان “ابيض وأسود” وجفاف وبؤس الواقع فإنه كان زمنا جميلا .
وداعا “صفية اولت تلوات “.
وداعا لزمن الأبيض والأسود.
وداعا لصوت وقلب نظيف آخر يغادرنا في صمت.
في زمن الألوان ful hd
اضف تعليق