احتفاء باليوم الوطني لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بنيابة طانطان

في سياق تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي لاسيما التدبير الرابع من مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة (E4P2)، وارتباطا بمقرر السيدة كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، خصوصا المادة 19 منه، وتثمينا للمبادرات والخدمات الجليلة التي تقدمها جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ للمؤسسات التعليمية، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية حفلا بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات الآباء والأمهات والأولياء، وذلك يوم الجمعة 30 شتنبر 2011 بقاعة القصر البلدي بطانطان.
وقد قدمت النائبة الإقليمية، الأستاذة الجيدة اللبيك، كلمة بالمناسبة نوهت فيها بالمجهودات التي تبذلها جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، كما ثمنت الانخراط الإيجابي لهذه الجمعيات إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية بالإقليم في تنزيل وأجرأة مشاريع البرنامج الاستعجالي، مما انعكس إيجابا على المؤسسات التعليمية وعموم المتمدرسين بها.
وأوضحت السيدة النائبة خلال هذا الحفل، الذي حضره بالخصوص رؤساء المصالح الخارجية ورؤساء وأعضاء جمعيات الآباء والأمهات ومديرو المؤسسات التعليمية وبعض أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ومراسلو الجرائد الوطنية والجهوية، بأن هذا اليوم يعتبر محطة أساسية لاستحضار الأدوار الهامة التي تضطلع بها جمعيات الآباء والأمهات، وفرصة للتعريف بالمنجزات وتقييم التجارب وعرض برامج العمل للموسم الدراسي الحالي وتقديم تصورات جديدة لتطوير آليات الاشتغال، مشددة على المكانة الهامة التي باتت تحتلها هذه الجمعيات باعتبارها شريكا ومكونا أساسيا من مكونات المجتمع المدرسي، مذكرة بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، وبحجم التحديات التربوية المطروحة أمامها، لاسيما في ظل ما تعرفه المنظومة التربوية من مستجدات متواصلة تتوخى الدفع بمسلسل الإصلاح نحو الأمام.
هذا وتخلل الحفل فقرات تنشيطية متنوعة أعقبها عرض حول أدوار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ من إلقاء رئيس مكتب الاتصال بنيابة طانطان، الأستاذ أحمد المختاري، تطرق فيه للأدوار الجديدة لجمعيات الآباء والأمهات في ظل المستجدات التي جاء بها البرنامج الاستعجالي، مركزا على ميثاق العلاقة بين هذه الجمعيات وباقي المتدخلين في الحقل التربوي، معتبرا إياه من أهم المكتسبات التي تحققت لهذه الجمعيات.
وأضاف بأن هذا الميثاق يعد وثيقة مرجعية تحدد بوضوح علاقة التشارك والتعاقد التي تجمع الجمعية بالمؤسسة التعليمية، وهي علاقة تروم النهوض والارتقاء بأوضاع المؤسسة التعليمية تربويا وإداريا وتحسين وتنويع خدماتها والإسهام في تحقيق إشعاعها الاجتماعي عبر تعبئة الأسر وحفزها على دعم جهود المؤسسة التعليمية، كما استعرض أهم الأهداف والصلاحيات المخولة لهذه الجمعيات، وكذا الآليات القانونية لاشتغالها، مذكرا بالمكاسب التي تحققت لجمعيات الآباء والأمهات والأولياء إلى جانب الحقوق المخولة لها والواجبات المفروضة عليها، وكذا الآفاق والمشاريع المستقبلية لتوسيع دائرة الاختصاصات الموكولة إليها.
واختتم الحفل بتكريم بعض الرؤساء القدامى لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ بإقليم طانطان اعترافا بالخدمات التربوية التي قدموها للمدرسة والمتمدرسين، كما شكل هذا الحفل مناسبة لتوزيع اللوازم المدرسية والمحافظ على بعض الأطفال الذين يتابعون دراستهم بالتعليم الأولي المدمج.

اضف تعليق