أكد حزب العدالة و التنمية خلال الأشهر القليلة الماضية على تسلمه دفة التدبير الحكومي على صدق نواياه و تصريحات قيادييه السابقة بخصوص محاربته للفساد و المفسدين، حيث أقدم وزراؤه بالحكومة الحالية على مجموعة من الخطوات التي تعكس عزمهم على اقتلاع الفساد من جذوره، و محاربة اقتصاد الريع… تأسس فرع حزب العدالة و التنمية بتغجيجت منذ ما يزيد عن السنة من طرف بعض شباب المنطقة.. و حسب ما أكد عليه مسؤولوه أثناء التأسيس فإن إخوان بنكيران بتغجيجت سيقاومون كل مظاهر الفساد و المفسدين، و سيعملون على إعادة الاعتبار للعمل الحزبي بمنطقة تغجيجت…
إلا أن ما يستهجنه جل المتتبعين للشأن العام المحلي، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الجماعية، بوادر التحالف غير الطبيعي بين حزب العدالة و التنمية، و قطب الفساد المحلي بتغجيجت محمد ك، ( الرئيس السابق لتغجيجت لما يزيد عن العشرين سنة، و أرنب السباق الانتخابي المعروف على المستوى الإقليمي )، حيث يلاحظ المتتبعون بوضوح التقارب الكبير بين هذا الأخير، و أحد أعضاء حزب العدالة و التنمية ( معلم يعمل بنيابة أسا الزاك، فشل في النجاح خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009 )، كما يلاحظ بأن محمد ك، وفي إطار محاولاته من أجل العودة لرئاسة المجلس الجماعي لتغجيجت – يدفع ببعض من يعتزم دعمهم خلال الاستحقاقات الجماعية المقبلة للانخراط بحزب العدالة و التنمية، مستثمرا السمعة الطيبة لهذا الحزب وطنيا…
و حسب مصادر موثوقة فإن العقل المدبر لهذا التقارب غير الطبيعي ما هو إلا ممثل تغجيجت بالغرفة الفلاحية الملقب بالزعيم، و الذي ترشح باسم حزب العدالة و التنمية خلال الانتخابات المهنية الأخيرة، و حصل على مقعده باستعمال المال الحرام، و شراء الذمم…
ساكنة تغجيجت تستغرب هذا التحالف الغريب بين الفساد المحلي، و إخوان بنكيران بتغجيجت..فهل يا ترى يعي مسؤولو البيجيدي بتغجيجت مدى خطورة تحالفهم الذي يعاكس توجهات حزبهم على المستوى الوطني؟؟؟
اضف تعليق