
وحسب تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، فإن الرئيس السابق لبلدية كلميم ارتكب مجموعة من الخروقات في مجال التسيير والتدبير المالي للبلدية، حيث لم يلتزم بمقتضيات النصوص والقوانين المنظمة لتدبير الشؤون المالية للجماعة . وذكر التقرير مجموعة من الخروقات التي شهدتها بلدية كلميم منها اكتشاف فاتورة شراء مداد آلة النسخ بمبلغ 99.860.00 درهما، مع العلم أن المجلس البلدي لا يتوفر على آلة نسخ. ثم توصل الرئيس السابق بمبالغ مالية نقدا من مزودين للجماعة بلغت 108.398.00 درهما وصرف مبالغ قيمتها 806.527.00 درهما في استقبال الشخصيات بمناسبة الحفلات وشراء تحف فنية أو كتب من اجل منحها كجوائز، مع تبوث عدم تنظيم المجلس البلدي لأية استقبالات أو أية أنشطة رياضية أو احتفالات بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية. وكذا اكتشاف فاتورات شراء كميات كبيرة من الصباغة ومواد البناء ، رغم عدم وجود أي اثر لهده المقتنيات في مخازن البلدية. وخلص تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية إلى وجود خرق واضح لمقتضيات الميثاق الجماعي، بالنظر إلى حجم الثغرات المسجلة في التدبير المالي. كما لاحظ التقرير رداءة جودة بعض المشاريع التي أنجزت خلال الفترة الانتدابية من 1997 إلى 2003 رغم أنها كلفت الجماعة مبالغ مالية ضخمة لا تتوافق بتاتا مع حجم ما أنجز على ارض الواقع. وأضاف تقرير لجنة التفتيش في الصفحة السابعة أن البلدية تقتني اغلب احتياجاتها من مزودين محدودين من ضمنهم الطيب بلخنفر، الذي تحول له اغلب الطلبيات الخاصة بالأشغال العمومية والتزود بمواد البناء والعتاد ،مما يسفر عن تحويل واستبدال الطلبيات الخاصة بالتجهيز إلى نقود تسلم للرئيس مقابل خفض 25 بالمائة من قيمة الطلبيات، مما يعتبر سرقة لأموال الجماعة. ولاحظ اللجنة كذلك أن اغلب الطلبيات لا تحمل التاريخ، وكون اغلب شواهد استلام التجهيزات موضوع الطلبيات موقعة من طرف الرئيس نفسه، وان البعض من هده الشواهد أي شواهد تسلم الطلبيات التي طلبتها اللجنة للتأكد من جدية مصداقية المصاريف المقابلة لها، لم تسلم لها بدعوى أنها ضاعت أو فقدت..
اضف تعليق