ولعل ما شجعنا على إصدار “الجنوبية للإعلام”، الآمال التي فتحتها لنا نسمات الربيع الديمقراطي التي هبت على أقطار الشمال الإفريقي والتي انخرط فيها المغرب بطريقته الخاصة، ملكا وشعبا. كثيرة هي الأهداف التي دعتنا إلى إصدار هذه الجريدة، لعل أولها أن تكون همزة وصل على ضفاف الكلمة الصادقة والمسؤولة والنقاش الجاد والحوارات البناءة بين أبناء الجنوب، هذه الربوع من وطننا التي امتزجت فيها المكونات والأبعاد المحددة لهويتنا الثقافية الإسلامية: الأمازيغية والعربية والحسانية، عبر القرون، في بوثقة الوطنية الحقة والصادقة. كما نسعى أن تكون صفحاتها صوتا مسموعا لدى المسؤولين محليا وجهويا ومركزيا للهموم والمشاكل التي تؤرق بال المواطنين أمام ضعف وتيرة التنمية بهذه الأقاليم وضعف نصيبها من البنيات التحتية من طريق سيار وجامعات ومعاهد عليا ومطارات ومراكز استشفائية جامعية، بالإضافة إلى قلة المشاريع الكبرى التي تتيح فرصا لتشغيل الشباب المعطل.
وآمالنا كبيرة في أن يحتضن هذه التجربة الفتية الجميع ويدعمها، كل من موقعه، حتى تؤدي رسالتها وأمانتها بكل مسؤولية.
اضف تعليق