بقرية تكاديرت موسى التابعة إداريا للجماعة القروية لاورير تترائ لك بناية حمراء أشعل الدهر في لونها شيبا وفي نوافذها كسرا لزجاجها ولأبوابها الزرقاء أوجد أقفالا موصدة.
من نوافذها تلاحظ بالعين المجردة ولا تحتاج مع أحد مجهرا لترى طاولات مبعثرة تترجم نفور التلاميذ للقدوم الى هذه الفضاءات الغريبة التي لا تحميك من برد الوادي الذي تشرف عليه المدرسة.
لا تستغرب إن غابت المصابيح عن الفصول الدراسية وإن تدلت الأسلاك الكهربائية من سقفها فقد لا تضئ لا محالة إذ الكهرباء حلت جديدة بالدوار والله أعلم إن نزلت ضيفا بهذه المدرسة. لا تتعجب فالخزانة منعدمة اللهم ما كان من موقعها فلا أبواب لها ولا كتيبات بها أما السبورة فلا تعجز عن الوصف فبفصول حاضرة وبغيرها غائبة واستعاض عنها الحائط وأضحى حوامل لأبيات شعرية وأبجديات اللغة العربية.
هذا الاستغراب إن لحق الشكل فلم تسلم منه المعلمة الوحيدة المعينة بها والقاطنة بمدينة اكادير والتي تسلك مسالك وعرة يصعب معها الوصول إلى فصولها التي تفتقر الى مرافق صحية واتخذت الغاب عوضا. هذا جزء لا يتجزأ من قرانا ومدارسنا وكثيرة هن يعجز اللسان حتى عن وصفها لك الله يا مدرسة.
اضف تعليق