يوم دراسي حول الإحصاء المدرسي السنوي بأكاديمية كلميم السمارة

احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، يوم الثلاثاء 22 نونبر 2011، يوما دراسيا حول الإحصاء المدرسي السنوي، بتأطير من مديرية الإستراتيجية والإحصاء والتخطيط بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.
وقد أكد السيد محمد لعوينة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، في كلمة افتتاحية ألقاها بالنيابة عنه رئيس الكتابة التقنية، بأن أهمية البيانات والمعلومات الإحصائية التربوية تتوقف على مدى دقتها وصحتها ميدانيا، فكلما كانت على مستوى عال من الدقة والجودة ترتب عليها العديد من المخرجات والمؤشرات التي تساعد متخذي القرار والمخططين على تطوير العملية التربوية، ورفع مستوى الأداء، وتعزيز النجاحات التي تحققت والمحافظة عليها وتجاوز الإخفاقات.
وأبرز السيد المدير الحاجة الماسة لبناء أنظمة إحصائية استباقية من شأنها أن تقوم  بتعريف التقدم في المجتمع وتحدد مؤشراته وتستقرئ احتياجاتها المستقبلية، مضيفا بأن البيانات الدقيقة والمعلومات الصحيحة توفر الكثير من الوقت والجهد، وتمكن من توظيف الموارد والإمكانات المتاحة توظيفا صحيحا، وبالتالي حشد الطاقات اللازمة وتوجيهها وفق رؤية صائبة وقرار سليم في إعداد ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج الناجحة باستمرار.
بدوره أوضح السيد مبارك مؤذن، رئيس وحدة الحركة الانتقالية والإدارية للتعليم الابتدائي بالوزارة، خلال هذا اليوم الدراسي، الذي حضره بالإضافة إلى الفريق المركزي للمقاربة المندمجة، المنسق الجهوي للبرنامج الإستعجالي لجهة كلميم السمارة، ورؤساء المصالح بالأكاديمية، وممثلو أكاديميات التربية والتكوين للجهات الجنوبية الأربع والنيابات التابعة لها، وبعض ممثلي وسائل الإعلام، بأن تنظيم هذا اليوم الدراسي حول  الإحصاء المدرسي خارج الإدارة المركزية يكتسي دلالات كبرى في ترسيخ البعد الجهوي للمنظومة التربوية والانتقال  إلى التدبير اللامتمركز، مشددا على أهمية المقاربة المندمجة التي تتلاقى من خلال مجهودات المشرفين على الإحصاء والخريطة التربوية ثم القائمين على إنجاز حركية المدرسين والمدرسات عبر استخراج الجدول العام للموارد والحاجيات بطريقة آلية.
من جهته استعرض السيد عبد العزيز كداري، رئيس قسم تتبع مخططات التمدرس بمديرية الإستراتيجية والإحصاء والتخطيط، أهم مكونات النظام الإحصائي والأبعاد الستة لقياس جودة هذا النظام، مبرزا هياكل الإستراتيجية الإحصائية المتبعة وفق المقاربة المندمجة لتحقيق التكامل بين مختلف العمليات المرتبطة بالإحصاء المدرسي، وتقوية الانسجام بين مكونات هذه المقاربة لتحقيق الدقة والموثوقية في نوع البيانات الإحصائية المطلوب استثمارها، وتلافي التكرار في بعض العمليات المتداخلة لمسايرة التطورات الحاصلة في المنظومة التربوية.
وقد شكل هذا اليوم الدراسي مناسبة لطرح مجموعة من التساؤلات ذات صلة بعمليات الإحصاء المدرسي السنوي كإطار شامل يحتوي على كافة المحاور والأبعاد التي يغطيها النظام التربوي، كما تم بحث السبل الكفيلة لضمان نجاح مختلف العمليات الإحصائية المبرمجة على صعيد النيابات والأكاديميات.

اضف تعليق