بعد نفوق عدد كبير من رؤوس قطيع الوعول (أودادن) بحديقة “وادي الطيور” بأكادير في ظروف مجهولة، قام والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان بزيارة خاصة للحديقة المذكورة، عشية يوم الجمعة 26 يونيو 2020 وحسب بلاغ، فإن هذا مشروع تأهيل الحديقة، يندرج ضمن لائحة المشاريع التي تدخل في إطار الاتفاقية الإطار المتعلقة بتمويل وإنجاز برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير والموقعة أمام الملك بتاريخ 04 فبراير 2020. وحسب ذات المصدر، فمجلس جماعة أكادير إداوتنان استغل هذه الفرصة “لتقديم شكره الخالص لوالي الجهة على اهتمامه الكبير بهده الحديقة ووقوفه الدائم من أجل أن تستعيد رونقها والمكانة الخاصة التي تحظى بها في ذاكرة ساكنة مدينة أكادير وزوارها. كما يقدم مجلس العمالة شكره لمجلس جهة سوس ماسة على دعمه المادي من أجل تأهيل هذه الحديقة. كما يشكر مجلس العمالة مجلس جماعة أكادير على الدعم السنوي المقدم من أجل تغطية مصاريف التسيير”.
ويضيف البلاغ، أن المجلس يعبر عن أسفه جراء الحادث الذي أودى بحياة مجموعة من الحيوانات والذي يرجح أن يكون جراء فعل طائش من أحد مربي الكلاب المفترسة أو ربما بعض الكلاب الضالة، فإنه يتأسف أيضا “للاستغلال المغرض للحادث من طرف جهات تبحث عن تحقيق أهداف غير معلنة حيث روجت لبعض الصور والفيديوهات عبر بعض الجرائد الالكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي التي مفادها أن هناك تقصير من طرف الجهات المختصة. فيما كان حري بها الاتصال بالمسؤول عن الحديقة المتواجد بعين المكان من أجل مدها بالحقيقة كاملة”.

وقد تجندت كل الفرق المختصة لمضاعفة العناية بكل الأصناف الحيوانية المتواجدة بالحديقة في هذه الفترة الانتقالية ومن أجل تفادي تضخيم الأمر. كما أن قطيع الأيائل المتكون من 52 رأسا (والذي كان في البداية يتكون من 8 رؤوس فقط) يحظى بالرعاية الكاملة بما في ذلك 5 رؤوس منها بلغت أعمارا متقدمة. كما تجدر الإشارة إلى أن تقرير المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية أشار إلى عدم وجود أعراض مرضية على الحيوانات التي سبق أن ماتت من جراء عضات الكلاب.

يشار أن والي أكادير كان مرفوقا خلال الزيارة، برئيس مجلس جهة سوس ماسة ونائب رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان ونائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير والكاتب العام للولاية و ممثلي السلطة المحلية التي تقع ضمن دائرة نفوذهم الترابي هذه الحديقة ومدير شركة التنمية المحلية سوس ماسة تهيئة والتي ستشرف على هذا المشروع الرائد بالإضافة إلى عدد من الأطر الإدارية والتقنية.
اضف تعليق