صادق المجلس الجماعي لتزنيت يوم الجمعة 28 دجنبر على اتفاقية مع اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية تتعلق بتتبيث الباعة الجائلين في أماكن مختلفة بتزنيت. وتهم الاتفاقية تبيث باعة الأواني والأحذية والملابس والسلع المختلفة مع استثناء باعة الخضر والفواكه، الذين لا تشملهم هذه العملية التي تكلف غلافا ماليا قدره 180 مليون سنتيم.. ويتضمن المشروع بناء محلات تجارية في الطابق الأول للسوق البلدي 20 غشت وجزء من الطابق الأول من سوق الوداديات ثم توزيع أكشاك وعربات مجرورة على الباعة بساحة المشور وساحة مسجد السنة خلف القسم التقني للعمالة وساحة مسجد القدس والممر المحاذي لسوق ودادية الموظفين ورصيف شارع سيدي عبد الرحمان قرب مدرسة 18 نونبر..
من جهة أخرى، انتقد اعضاء المعارضة عدم اشراكهم في التحضير لاتفاقية تثبيث الباعة الجائلين واعترضوا على بعض الأماكن المقترحة لتوطين الباعة الجائلين خصوصا المتواجدة بمحاذاة المؤسسات التعليمية أو وسط الأحياء السكنية بدعوى أن السكان يرفضون تثبيث الباعة في أحيائهم.. وطالب الأعضاء الاتحاديون بعدم التسرع في تنزيل الاتفاقية دون اعتماد مقاربة تشاركية لاختيار أفضل الأماكن لإيواء الباعة الجائلين، مقترحين نزع ملكية ساحة باب اكلو وتخصيصها لاحتضان تجارة القرب وفق معايير محددة..
وردا على تدخلات أعضاء المجلس الجماعي، أكد باشا تيزنيت أن عملية تثبيث الباعة الجائلين تهم عددا محصورا في 70 شخص تم إحصائهم وفق معايير موضوعية منها الانتماء الى المنطقة والأقدمية في ممارسة البيع بالتجوال والوضعية العائلية والتحمل العائلي، مشددا أن الأشخاص الذين لا يخضعون لهذه المعايير تم إقصائهم خصوصا الذين يمتلكون محلات في انزكان أو يستغلون العربات لترويج سلع المحلات التجارية… وأضاف محمد بوصحيب أن عدم المصادقة على الاتفاقية مع اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية سيحرم المجلس الجماعي من دعم مالي بقيمة 180 مليون سنتيم، وهي آخر ما تبقى من الاعتمادات التي خصصتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتأهيل تجارة القرب والتي تناهز 600 مليون سنتيم، حيث يحذف منها مبلغ 200 مليون سنتيم كل سنة نظرا لغياب مشاريع للتمويل في هذا المجال… علما أن تأهيل تجارة القرب لم يعد ضمن دائرة اهتمام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي سيتم إطلاقها قريبا..
اضف تعليق