لا يزال عدد من الأساتذة والأستاذات بتزنيت يخوضون اعتصاما مرفوقا بمبيت ليلي بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، احتجاجا على “غياب الإرادة لحلحة ملف الأساتذة العالقين، المتضرّرين من نتائج الحركات الانتقالية، التي مست بالاستقرار النفسي والاجتماعي والمهني للعديد من نساء ورجال التعليم، بعد تدبيرها محليا بمنطق المزاجية والتعسف”.
وحسب الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فإن الأساتذة والأستاذات المتضرّرين من هذه الحركة الانتقالية انخرطوا في عدة أشكال احتجاجية منذ ظهور نتائج هذه العملية، مضيفا “دخلنا في حوار مع المديرية الإقليمية، لكن لامسنا خلاله محاولات لنسف كل الجهود من أجل دراسة آليات وضع حدّ لمعاناة المتضرّرين، في إطار اللجنة الإقليمية، التي تم إفراغها من مضمونها”. وحسب المسؤول النقابي فإن عدد المتضرّرين، المنتمين إلى مديرية تزنيت، يبلغ عددهم زهاء 30 حالة، بالإضافة إلى 40 حالة في إطار الطعون…
وكان بيان صادر عن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (CDT) قد عبّر عن رفضه لـ “التواطؤات المكشوفة لشرعنة التجاوزات التعسفية والانتقامية للمدير الإقليمي للتعليم بتزنيت ضد مطالب وحقوق نساء ورجال التعليم”، مؤكدا وقوفه “في صف ضحايا مهزلة الحركات الانتقالية للموسم الماضي ولهذا الموسم”. كما راسل المكتب الوطني للتنظيم النقابي وزير التربية الوطنية، ودعاه إلى “التدخّل العاجل لمعالجة الوضع المحتقن، وإنصاف الضحايا، أمام التعامل اللامسؤول للمدير الإقليمي، برفضه تطبيق المذكرات الصادرة في هذا الشأن”.
اضف تعليق