بوغضن يلغي مهرجان “ايض يناير” رغم تخصيص اعتمادات مالية لتنظيمه!

عكس ما صرح به رئيس بلدية تيزنيت في حلقة “مباشرة معكم” على القناة الثانية، من كون الاحتفال برأس السنة الامازيغية صار تقليدا قارا لدى بلدية تيزنيت ويندرج ضمن الجدول السنوي للأحداث الكبرى الفنية والثقافية التي تعرفها المدينة..  ألغت بلدية تيزنيت المهرجان الفني، الذي ينظم سنويا بمناسبة  حلول السنة الامازيغية، في مؤشر ينبئ عن وجود توجه جديد لمسيري المجلس البلدي، في التعاطي مع الشأن الثقافي بالمدينة.. ولم يصدر المجلس أي بلاغ لتنوير الرأي العام عن مبررات القرار المثير للجدل، باستثناء لافتة يتيمة علقت بمدخل الجماعة الحضرية، تفيد أن “جماعة تيزنيت تحتفل بحلول رأس السنة الامازيغية”.. “احتفال” يطرح أكثر من علامات استفهام، كونه يندرج في اطار “أضعف الإيمان”، بمعنى احتفال متواضع لا يرقى الى حجم الأنشطة، التي اعتادت المدينة تنظيمها منذ خمس سنوات..

وحسب مصادر مطلعة فإن احتفالات هذه السنة تنحصر في وصلات فنية بساحة المشور، فيما اختفت باقي الأنشطة التي ظلت تيزنيت تحتضنها بمناسبة حلول السنة الامازيغية الجديدة.. وقال نائب رئيس بلدية تيزنيت أن البلدية ألغت المهرجان الفني “ايض يناير” الذي ينظم في ساحة الاستقبال كل سنة، على اعتبار أن نفس المكان شهد قبل أسابيع سهرات كبرى في اطار المهرجان الوطني للمراعي.. وأضاف محمد الشيخ بلا أن الاحتفال ب”ايض يناير” سيتم هذه السنة في ساحة المشور بمشاركة بعض فرق أحواش تمثل مناطق مختلفة بالإقليم..

وكان المجلس الجماعي لتزنيت قد خصص مبلغ 400 الف درهم في ميزانية  2018 لتنظيم الاحتفال برأس السنة الامازيغية، الذي ظل رئيس البلدية يتبجح، في آخر دورة للمجلس البلدي، بكون المجلس قرر تنظيم مهرجانين كبيران خلال السنة بالمدينة، هما: مهرجان الفضة ومهرجان رأس السنة الامازيغية…

يشار أن بلدية تيزنيت اعتادت تنظيم  احتفالات كبرى بمناسبة رأس السنة الامازيغية منذ سنة 2012 منها أربع دورات نظمت بفضل شراكة بين جمعية “تايري نوكال”  والمجلس البلدي، بينما نظمت دورة  السنة الماضية من طرف جماعة تيزنيت بشكل أحادي بعدما نقلت جمعية “تايري نوكال” نشاطها الى أكادير، بدعوة من الوالي زينب العدوي..

اضف تعليق