برج في سور تيزنيت يتحول الى مكان للعربدة والقمار !

تحول برج سيدي بوجبارة، الكائن قرب مقبرة تحمل نفس الإسم، الى وكر للمنحرفين، الذين يتوافدون عليه كل مساء لتناول الخمور الرخيصة وتدخين لفافات التبغ المحشوة بالحشيش وممارسة ألعاب القمار تحت ضوء الشموع.. ورغم أن البرج استفاد مؤخرا من عملية تأهيل الى جانب بعض مقاطع السور، فإن غياب الصيانة من طرف السلطات المختصة جعل جهود الترميم تذهب أدراج الرياح..

وحسب مواطن، يسكن بجوار برج سيدي بوجبارة، فإن البرج تم ترميمه بشكل جيد، وأصلحت واجهته الخارجية والداخلية ورممت أدراجه، لكن نقطة التحول حدثت بعد تكسير بعض الشباب، قفل باب البرج من أجل استغلاله كفضاء للسهر وتزجية الوقت، وظل باب البرج مشرعا عدة أسابيع، دون أن يتدخل المسؤولون لتركيب قفل جديد.. وأضاف نفس المصدر أن البرج ظل على هذا الحال دون أي تدخل، قبل أن يثير الباب الخشبي للبرج، شهية باعة المتلاشيات، الذين اقتلعوه لإعادة بيعه في سوق الخردة…

ويطالب المتتبعون بمزيد من الاهتمام بالمآثر التراثية لتزنيت، اذ تتعرض للتخريب بمجرد انتهاء عمليات الترميم، بسبب انعدام الصيانة الدورية من طرف المجلس البلدي، الذي يتماطل في تركيب باب جديد لبرج سيدي بوجبارة، كأن هذه العملية ستكلفه ميزانية ضخمة..

ومن أجل استغلال أمثل لأبراج السور الأثري، وعدم تركها تحت هيمنة السكارى والمدمنين وهواة القمار، اقترح فاعل جمعوي بتزنيت وضع برج سيدي بوجبارة رهن اشارة الفنانين التشكيليين، لاستغلاله كورشة عمل أو مرسم لإنجاز أعمالهم الفنية، أو وضعه تحت تصرف التعاونيات، التي تفتقر الى مقرات في المدينة، من أجل استغلاله كفضاء لبيع منتوجات الصناعة التقليدية، كما هو الحال بالنسبة للعديد من المدن القديمة، التي استثمرت الأبراج في تشجيع هواة الفن التشكيلي وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية، لكن بلدية تيزنيت تسبح دائما ضد التيار، حيث فوتت الأبراج الى الكتاب العموميين والعدول والنجارون  وحتى السكارى..

اضف تعليق